• نجاحات شرقية: خلطة النجاح تكمن في بداية المشروع والتركيز والتطوير المستمر

    23/02/2017


    غرفة الشرقية استضافت عددا من مستفيدي مركز تنمية المنشات الصغيرة والمتوسطة
    نجاحات شرقية: خلطة النجاح تكمن في بداية المشروع والتركيز والتطوير المستمر


    اجمع المشاركون في برنامج (نجاحات شرقية) بان نجاح رائد الاعمال يرتبط بعدة خطوات ابرزها : انطلاق المشروع كيفما كانت، والتركيز والتطوير والمبادرة.
    واستعرض عدد من شباب الاعمال المستفيدين من مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية خلال البرنامج الذي نظمته الغرفة بمقرها مساء الاربعاء 23 فبراير 2017، واداره عضو مجلس الادارة نايف بن ثلاب القحطاني، عدد من التحديات والانجازات العملية في مشاريعهم حيث استضاف البرنامج 5 من رواد الاعمال.
    وفي بداية البرنامج الذي شهد حضور امين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، تحدث رئيس مجلس ادارة اللامع للصناعة والمقاولات مسفر المالكي، بان على الانسان الاعتماد على نفسه فهو قادر على العمل بما وهبه الله تعالى من امكانات تؤهله على التفكير والابداع وممارسة الاعمال.
    وقال المالكي بان بداية رائد الاعمال تكون بإيمانه بنفسه وبإمكانياته وثقته بأفكاره ومشاريعه ومن هذا المنطلق يستطيع تحقيق النجاحات المتتالية، واشار المالكي الى ان الحياة العملية تعطي رائد الاعمال الدروس الضرورية لممارسة الاعمال والمبادئ الهامة في هذا المجال مؤكدا بان الخسارة تأتي بالربح اذا ما تمسك بالعزيمة والاصرار.
    وبين المالكي بانه على رائد الاعمال ان يكون دقيقا في حساباته المالية وان يكون دائما على استعداد للمفاجآت، وان لا يضع خطة لأعماله اذا لم يكن لديه خطة بديلة لمواجهة وتخطي تلك المفاجآت، مع ضرورة اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
    وركز المالكي على اهمية دراسة الجدوى لأي مشروع او فكرة ولا يعتمد على دراسات بأسعار زهيدة يقوم بها أي مكتب للدراسات او يعتمد على دراسات جاهزة لمشاريع اخرى.
    واختتم المالكي حديثه بان رائد الاعمال هو القائد في عمله وكلما التزم بعمله ووقته التزم كذلك موظفيه، كما ان الفشل هو بداية النجاح والتوسع بشكل  متنوع.
    وفي فقرة ثانية استعرض مدير عام مؤسسة شبكة الطيب التجارية عبدالعزيز المطرودي بداياته مع العطور والطيب، حيث اكد بانه بدأ عمله كبائع عند بوابات المساجد وهذا الامر جعله يعاني كثيرا من ملاحقة البلديات والادارات ذات العلاقة لمنعه من البيع العشوائي.
    وقال المطرودي بانه حاول ان يستخرج رخصة الا انه لم يستطع كونه لم يستطع توفير المتطلبات الخاصة بعمله، مشيرا الى انه شغفه الكبير بالمهنة وحبه لعمله جعله يواصل ويحقق الانجازات المتتالية ومنها تحقيق جائزة افضل منشأة واعدة في العام 2014.
    واوضح المطرودي بان العمل التجاري يحيط به عالم من المتقلبات سواء على مستوى القرارات الداخلية او التغيرات العالمية، لذا على رائد الاعمال ان يكون مستعدا لأي تغيير قد يحدث، ومن المعروف بان قطاع الاعمال الان يعاني لذا اخترنا ان نعطي اعمالنا ترقية بان نكون ممارسين لأعمالنا في جميع المنصات الالكترونية، وهذا الامر سبب نهضة كبيرة لنا.
    واختتم المطرودي بان العالم انشغل بالشراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما واكبناه وحققنا به ارباح كبيرة.
    وفي مشاركة اخرى استعرض المدير التنفيذي لمجموعة التميز للدعاية والاعلان محمد كحل، بانه بدأ مشروعه بمبلغ الفين ريال فقط، حيث استورد بضاعته من دولة خليجية بأسعار رخيصة ووضع لها هامش ربح، ومن خلال منصة الكترونية على موقع فيس بوك استطاع ان يصل لعملائه المتوقعين ويحقق ارباحا وصلت الى 4 الاف ريال، وتوالت الارباح بعد ذلك.
    وقال كحل بان فئة من الناس ليها مهمة تقتضي احباط المبادرين فاصبح البعض يسمينا ب (تاجر شنطة) كنوع من السخرية، ناصحا بعدم الاكتراث للمحبطين والمضي قدما وراء طموحك ومؤكدا بان السوق يستوعب من لديه القدرة على المغامرة واخذ وتحقيق النجاح.
    ولفت كحل بان جهوده وزملاءه لم تذهب سدى فبعد العمل لسنوات وتحقيق الانجاز تلو الاخر صنع لنفسه اسما مميزا وعلاقات عديدة واستطاع ان يكون المتعهد الرسمي لأطقم احد النوادي الرياضية المعروفة في المنطقة.
    افتتحنا فرعنا الاول في العام 2011، وتوسعنا في الخدمات والمسارات الانتاجية، وفي العام 2015 تحولت اعمالنا بشكل جذري حيث استوردنا جميع الاجهزة والمعدات من الخارج لنستطيع انتاج اعمالنا محليا وهذا الامر وفر علينا الكثير من المصروفات والاعباء الانتاجية.
    واختتم كحل حديثه بان جميع تلك الانجازات خلال مسيرته توجت في العام 2015 بجائزة رواد الاعمال الاكثر ابداعا في المملكة.
    قصة اخرى سطرها الرئيس التنفيذي لمجموعة رموز الدكتور طلال العطوي، حيث قال بان بدايته كانت من خلال نادي للعلاقات والاعلام في الجامعة، واول زيارة كانت لي لغرفة الشرقية في العام 2008 ، لأسال عن كيفية تسجيل اشتراك في الغرفة، فقال لي الموظف المختص يجب ان تستخرج سجل تجاري في البداية ومن ثم نسجل لك اشتراك في الغرفة.
    واشار العطوي بانه انخرط في عدد من البرامج والدورات التدريبية التي تقدمها غرفة الشرقية ومنها برنامج (كيف تطور عمل التجاري) الذي استفاد منه في كيفية تحويل العمل التجاري من عمل بسيط قائم على فرد الى عمل مؤسسي قائم على مبادئ علمية وعملية.
    خرجت بمعلومات ذهبية استطعت من خلالها ان اطور اعمالي التي كبرت واصبحت مجموعة تستمر في عدد من القطاعات منها: تقنية المعلومات والصناعة، والتعليم، والخدمات التجارية، فبعد ان كانت حجم اعمالي في العام 2008 لا تتجاوز الـ 150 الف ريال، وصلت في العام 2017  الى قيمة سوقية الى 50 مليون ريال. واختتم العطوي حديثه بنصيحة للشباب بضرورة المبادرة وعدم انتظار الفرص بل البحث عنها واستغلالها بشكل الامثل.
    وفي القصة الاخيرة التي نقلها المدير التنفيذي لشركة مصنع ترفيه المملكة محمد العبدلي، قال فيها : اننا انطلقنا في عالم الترفيه من فكرة صناعة الترفيه الذي يحمي القيم والمباديء الاسلامية والعادات والتقاليد السعودية والعربية.
    وفي البداية واجهتنا مشكلة الموقع الذي تسطيع من خلاله صناعة وانتاج الالعاب ووسائل الترفيه، ولحرصنا على البداية وخوض المنافسة في السوق استطعنا ان نعمل داخل شقة بمساحة 60 متر مربع اقمنا عليها المصنع والمكتب والاستقبال، واذا اصبح لدينا منتج اضطررنا لعرضه في الشارع وهذا دائما ما يزعج الجيران، وانتقلنا بعد ذلك الى مكان اخر على طريق الجبيل بمساحة 600 متر مربع، ومنها الى الصناعية بالمساحة نفسها، ومنها الى مدينة مدن الصناعية بسدير بمساحة 6 الاف متر مربع.
    وقال العبدلي بان الطريق ليس مفروشا بالورود ولكنه ليس بالمستحيل، فالجميع يستطيع البداية مع ضرورة التركيز والتخصص في العمل والتطوير المستمر.
    واختتم العبدلي قصته بقوله: الان نحن في صدد انشاء 3 مصانع في تبوك وجيزان وجدة، وعدد من الاستثمارات العقارية التي نستمرها في المجال نفسه وهو الترفيه.
    وفي الختام كرم القحطاني المشاركين في البرنامج بدروع تذكارية، كما كرم الوابل القحطاني بدرع تذكاري.

     

     

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية